التفسير الموضوعي هو نوع من أنواع التفسير التي تهتم بالموضوع القرآني وموضعه في السياق القرآني للسورة، وتتضح أهمية التفسير الموضوعي من خلال اهتمامه بالهدايات القرآنية حيث يحاول الكشف عنها من خلال السياق والسباق للآيات القرآنية، ومن خلال تتبع الكلمة واستعمالاتها، ومن خلال التعرف على المناسبات والروابط بين السور والآيات، وبين بدايات الآيات وفواصلها وافتتاحيات السور وخواتيمها.
وهذه مباحث في التفسير الموضوعي يتناولها الدكتور “مصطفى مسلم” في رسالته؛ حيث يتناول الجانب المنهجي لهذا اللون من التفسير محاولًا التعرف على نواته الأولى، وتطوره، وأنواعه، كما ساق نماذج تطبيقية لكل نوع من أنواعه.
ملتزمًا في بحثه بدلالات ظاهر النص، والاستدلال بما صح من السنة النبوية مع توثيق الأقوال، واتباع المنهج العلمي في الاستنباط والمناقشة.
