من ميادين الغزو الفكري: التعليم و الثقافة

شارك في التأليف: الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي.

قام المستعمرون بالغزو في ميادين كثيرة، ومجالات متنوعة نقتصر مها على ميدانين فقط وهما: ميدان التعليم، وميدان الثقافة.

ميدان التعليم:

لقد أدرك المستعمرون أثر التعليم في تكوين الشخصية وتكوين فكرها وعاداتها وتقاليدها، وذلك لأن روح التعليم تعتبر ظلاً للعقيدة والفكر والنظرة إلى الحياة والكون هذا هو الذي يجعل لنظام التعليم في كل أمة شخصية مستقلة، وروحاً متميزة، ومن ثم فإنهم حاولوا أن يسيطروا على التعليم في البلاد الإسلامية ويخضعوه للنظام الغربي حتى تكون الروح المسيطرة عليه ظلاً لفكرهم وعقيدتهم وعاداتهم ونظرتهم إلى الحياة، ولم يكتفوا بتوجيه الشباب المسلم توجيهاً مغرضاً عن طريق المدارس والجامعات التبشيرية، واستعانوا بالتنصير الذي لجأ إلى الأساليب المباشرة في دعوة التلاميذ والطلاب إلى النصرانية، لكن المستعمرين عدلوا بعد ذلك عن أسلوبهم الصريح في التبشير إلى أسلوب آخر أعمق وأخبث يقوم على إضعاف التعليم الديني وتدعيم التعليم اللاديني (أو المدني)[1].

فعلى سبيل المثال حينما تولى المستر “دانلوب” الكسيس الذي عينه اللورد كرومر مستشاراً لوزارة المعارف ترك الأزهر على ما هو عليه ولم يتعرض له مثلما فعل نابليون بحماقته التي استثارت المسلمين وإنما قام بضربه بأسلوب بطيء أكيد المفعول حيث فتح مدارس جديدة تعلم “العلوم الدنيوية” ولا تعلم الدين إلا تعليماً هامشياً هو في ذاته جزء من خطة إخراج المسلمين من الإسلام[2].

وبذلك أوجد الاستعمار هذه الثنائية في التعليم – والتي لا تزال قائمة في كثير من البلاد الإسلامية – وقام المستعمرون بتدعيم التعليم المدني والإغداق عليه، في الوقت الذي قاموا بالتضييق على التعليم الديني والتنفير منه، ونجحت سياستهم في تحقيق أهدافهم من ذلك، حيث تم حصر أصحاب الثقافة الإسلامية في المساجد، ومنعهم من احتلال مراكز تتصل بتوجيه المجتمع، وتنفير الناس منهم عن طريق تخفيض مرتباتهم، مما يؤدي إلى أن يستشعروا الذلة والنقص، وتزدريهم الأعين وتنفر منهم النفوس نتيجة لفقرهم، كما يؤدي في الوقت نفسه إلى انصراف الناس إلى ألوان التعليم التي تجر المغانم وتوصل للجاه، وهذه مؤامرة قديمة، حاك الاحتلال خيوطها منذ وضع يده على الأزهر، وهي ذات شقين: يستهدف أولهما عزل الأزهر عن الحياة، ويستهدف الآخر إخضاع برامجه لرقابة تضمن إفناء شخصيته بل وفرنجته، بحيث يصبح الدين تبعاً للحياة وذيلاً لها، يتبعها ويتشكل بها، بدل أن يقودها ويقومها[3].

أما التعليم المدني الذي توسعوا فيه بعد أن أخضعوه ورجاله لنظامهم الغربي، حيث سرت روح الغرب في جميع العلوم الأدبية والعلمية، وبثوا فيها كثيراً من أفكارهم التي تشوه الإسلام وتمجد الحضارة الغربية، مما أدى في كثير من الأحيان إلى صراع عقلي، وأفضى إلى زعزعة الثقة لدى كثير من الشباب المسلم في ماضيهم ودينهم وحضارتهم، فاستهانوا بأمتهم وتاريخهم، واعتزوا بكل ما هو غربي.

يذكر المستشرق النمساوي محمد أسد:

“أن الغرب بصرف النظر عن عقليته المثقفة إلى درجة قصوى ذو استعداد مادي، وهو من أجل ذلك مناهض للدين في مدركاته وفي افتراضاته الأساسية، وكذلك نظام التربية الغربية على وجه العموم، وليست دراسة العلوم الأساسية، وكذلك نظام التربية الغربية على وجه العموم، وليست دراسة العلوم الحديثة التجريبية هي المضرة بالحقيقة الثقافية في الإسلام، وإنما المضر هو روح المدنية الغربية التي يقترب المسلم بها إلى تلك العلوم[4].

أما مناهج الدين والتاريخ الإسلامي بالذات فقد قاموا بعرضها عرضاً منفراً مغرضاً وجعلوها على هامش المنهج الدراسي، مما يغرس في نفوس الأطفال والتلاميذ عامة عدم الاهتمام بهما، ويطبعهم على الاعتقاد بعدم جدواهما دراسياً، مما يرسب في نفوسهم الاستخفاف بالدين من حيث هو سلوك وعبادات، وبالتاريخ الإسلامي من حيث هو سجل لأمجاد الأمة الإسلامية والعربية!!

فقد صيغ التاريخ في قالب غربي مقسم إلى ثلاثة عصور كبرى: العصور القديمة، والعصور الوسطى، والعصور الحديثة، وكلها تبين أهمية الحضارة الأوروبية وتغفل الحضارة الإسلامية المميزة، كما تخفي هذه المناهج خطورة الاستعمار الأوروبي وخاصة في العالم الإسلامي، والعالم الجديد، وتظهر الأوروبيين بمظهر رسل الحضارة، وأهل الفكر والعلم، وأن الحضارة الأوروبية هي خلاصة الحضارات وأهمها، ولا تتقدم الأمم إلا باحتذائها وأخذها.

كما حشيت مقررات التاريخ بدسائس المستشرقين وسموم المنصرين، وكتبت بأسلوب شديد التأثير بالأساليب الغربية التي تفسر التاريخ تفسيراً مادياً أو فلسفياً خاصاً أو اقتصادياً، وكتب التاريخ الإسلامي على شكل سلسلة عنيفة من الصراعات والدسائس والفتن، وأغفلت الدعوة الإسلامية تماماً، ودور المسلمين في الرقي البشري وما قدمته الحضارة الإسلامية في انتشال الأمم من وهدة الجهل والانحطاط والجاهلية[5].

والخطير أنهم في نفس الوقت كانوا يقومون بإحياء النعرات الإقليمية والجاهلية وتسريبها إلى مناهج الدراسة، وعرضها من زواياها البراقة التي تغري باعتناقها والاعتزاز بها والاهتمام بمعرفتها، كما حديث بالنسبة لتاريخ الفراعنة في مصر، والآشوريين والبابليين في العراق والفينيقيين في الشام.

وأخطر من هذا أن الاحتلال كان يقوم بنصب مثل عليا جديدة أمام أجيال المتعلمين، فيعرض لهم تاريخ أوروبا، وحياة أبطالها، وعلمائها، ومذاهبها الفلسفية والاجتماعية ونظرياتها العلمية، كل ذلك يعرض بطريقة لامعة جذابة ليتم صرف المسلمين عن دينهم بأحد الطريقين:

(أ‌) طريق الاعتزاز بما قبل الإسلام، وفي هذا فرقتهم وتباعدهم!

(ب‌) أو طريق الفناء في الحضارة الغازية، وفي هذا محوهم وردتهم!

وكلاهما شر محض، واستبدال للوجهة الإسلامية، في صمت قاتل أو في جلبة براقة، وأسلحة خفيفة لا تفيق فيها الضحية إلا بعد فوات الأوان[6].

يذكر محمد أسد أن الأوروبيين قد عرضوا التاريخ عرضاً فيه هدف خفي وهو أن يدلل على أن الشعوب الغربية ومدنيتها أرقى من كل شيء جاء أو يمكن أن يجيء إلى هذا العالم، ويجعل القارئ يستسلم للتوهم بأن عظمة ما بلغ إليه الأوروبيون في النواحي الاجتماعية والعقلية لا يمكن أن يقاس بها شيء مما حدث في العالم أجمع.

ولا شك أن تدريس التاريخ على هذا النمط يؤدي إلى شعور الشعوب الإسلامية وغير الأوروبية بالنقص فيما يتعلق بثقافتهم الخاصة وبماضيهم التاريخي الخاص وبالفرص السانحة لهم في المستقبل، وهكذا يتربون تربية منظمة على احتقار ماضيهم ومستقبلهم اللهم إذا كان مستقبلاً مستسلماً للمثل العليا الغربية[7].

ولعل من أهم العناصر التي أدت إلى نجاح سياسة الاستعمار الغربي التعليمية نظام الابتعاث إلى المعاهد العلمية في الغرب، فقد اختار الاستعمار المبتعثين من بين أفضل وأنجب الطلاب والخريجين، وأحاطهم برعاية خاصة وبتوجيه قوي، وكان نتيجة ذلك أن أكثر هؤلاء المبتعثين يعودون إلى بلادهم وقد تأثروا تأثراً بالغاً بالحضارة الغربية في أخلاقهم وأفكارهم وعاداتهم، ثم يتولى هؤلاء المناصب الهامة في بلادهم، فيقبلون من خلالها على توجيه إخوانهم ومواطنيهم توجيهاً غربياً، فيحققون بذلك – عن عمد أو بلا وعي – أهداف الغزو الفكري الغربي[8].

وهكذا كان للتعليم على النظام الغربي دور كبير وأثر خطير في تحقيق الغزو الفكري، وإعداد قادة التغريب في العالم الإسلامي، حيث انبهروا بكل ما في الفكر الغربي من قيم، وتبنوا الدعوة إلى تقليد الحضارة الغربية بكل ما تنطوي عليه.

لقد كان المستعمرون الغزاة يهدفون من وراء غزوهم الفكري للمسلمين إلى تحقيق هدفين أساسيين:

الهدف الأول: إنشاء جيل متجانس لهم في ثقافتهم ليسهل عليهم الاتصال به والتفاهم معه.

الهدف الثاني: (وهو أخطر الهدفين): أن تخلو الأجيال المقبلة من الدين ومن الثقافة الإسلامية، ومن الحمية الدينية[1].

ومن أجل تحقيق هذين الهدفين ركزوا غزوهم الفكري في ميدان الثقافة بجانب ما يقومون به من غزو في ميدان التعليم – الذي سبق الحديث عنه- والمقصود بميدان الثقافة: كل ما يتعلق بالفكر الغربي، وفلسفة حياته، وأنماط سلوكه، وعاداته وتقاليده الخاصة، التي تغاير في جوهرها الكلي أنماط الحياة الإسلامية.

ولا شك أن هذا الميدان يزيد على ميدان التعليم حيث يمتد مع مجالات الحياة المختلفة، وفي هذا المجال العريض والواسع، انطلق الغربيون يغزون المسلمين غزواً مركزاً، حتى يحققوا ما يهدفون إليه من صرف المسلمين عن دينهم صرفاً تاماً، وقد تعددت أساليب هذا الغزو الثقافي وتنوعت ونقتصر منها على ما يلي:

1- قيام الغزاة بطبع ونشر سيل من الكتب والمطبوعات المتنوعة من المقالات والبحوث التي تمجد أوروبا، وتصف حضارتها وتطورها، وكيف وصلت إلى هذا كله عبر الصراع مع الكنيسة ورجال الدين، وعزلهم عن الحياة، والدعوة -تصريحاً أو تلميحاً- إلى سحب هذا المعنى على كل دين، باعتباره طوراً متخلفاً من أطوار الحياة أدى دوره في القرون الوسطى، ولا يصلح لمجاراة العصر الحاضر بتقدمه العلمي إلى آخر ما يزعمون.

لكن هذه المطبوعات لن يتحقق لها الانتشار إلا بعد أن يتم الترويج لها والكتابة عنها في وسائل الإعلام، ولم يكن هناك أجدى من الصحافة في هذا الوقت، وكانت الصحافة من أخطر الأدوات العصرية التي اعتمدوا عليها باعتبارها أكثر شيوعاً وأبعد تأثيراً، سواء كانت محلية أو مستوردة مجلوبة من وراء البحار والحدود، تحمل للمسلمين قيماً جديدة، وتحفل بضروب من الأفكار المخربة، وأحاديث الجنس الفاضحة، والصور العارية، والقصص البذيئة، والمقالات والبحوث التي تتناول كثيراً من المقدسات الدينية بالنقض والتجريح في غير ما حرج[2].

وإذا كانت الكتابة بصفة عامة زاد المثقفين، فإن الصحافة زاد شامل، يشمل المثقفين وأنصاف المثقفين، كما يشمل العامة حتى الذين لا يقرؤون منهم حيث كانوا يتحلقون حول من يقرأ لهم الصحيفة في أعماق الريف بمصر.

ففي مصر بالذات قامت الصحافة بدور خطير لعله أخطر الأدوار، إذ كانت مصر في نظر الغزاة هي مركز التوجيه الروحي والثقافي؛ بسبب موقعها الجغرافي ومكانتها التاريخية، وبسبب وجود الأزهر فيها، فإذا أمكن إفسادها من الناحية الإسلامية كان ذلك عوناً كبيراً للذين يخططون لإفساد العالم الإسلامي كله، وليس من قبيل الصدف أن تنشأ الصحافة في مصر – قلب العالم الإسلامي وبلد الأزهر – على يد الموارنة النصارى:

فدار الأهرام على يد آل تقلا، ودار الهلال على يد آل زيدان، ودار المقطم على يد آل صروف وقد لقي القائمون على هذه الدور الحماية الكاملة على يد المستعمرين حتى ذاع صيتها وانتشرت، وقامت بدور كبير في تشويه وإفساد القيم الإسلامية[3].

وليس معنى ذلك أن كل دور الصحافة في فترة الاحتلال البريطاني في مصر كانت عميلة للاستعمار الغربي، وإنما كانت هناك صحف يطلق عليها الصحافة الوطنية الإسلامية مثل جريدة (اللواء) وجريدة (المؤيد)، وجريدة (العروة الوثقى)، وقد حاولت هذه الصحف أن تقاوم أثر الصحف المأجورة، لكن الاستعمار قام بمصادرتها واضطهاد كتابها وأصحابها[4].

وليس من شك في أن الصحافة وأمثالها أسلحة عظيمة في نهضات الأمم وتطورها في العصر الحاضر، ولكنها في ظل الاحتلال وعلى يد تلاميذه تحولت إلى أسلحة فاسدة، مرتدة إلى صدور أمتنا اجتماعياً وفكريا ودينياً.

فقد لعبت الصحافة دوراً كبيراً وخطيراً في إفساد العقيدة وتدمير الأخلاق، وتزوير التاريخ، وعلى سبيل المثال: قد أصدرت “دار الهلال” عدداً كبيراً من المجلات التي أثرت تأثيراً كبيراً في المصريين والعرب، ويكفي أن نتذكر الدور الذي قام به مؤسس تلك الدار “جورجي زيدان” من تشويه لتاريخ الإسلام وطعن فيه، وذلك في “روايات تاريخ الإسلام”، حيث قدم فيها جوانب من التاريخ الإسلامي معروضة بأسلوب قصصي يغري بالقراءة والمتابعة، ولكنه يحوي قدراً كبيراً من المغالطة والافتراء.

ولندع الحديث لراصد أوروبي خبير، يشهد على قومه لتتضح لنا أبعاد المعركة، وأنها عداوة شاملة للإسلام، يذكر المستشرق الإنجليزي “جب” حين يستعرض أنجح الوسائل لتغريب المسلمين تغريباً حقيقياً، يهضمون فيه الحضارة الغربية، حتى تصبح فيهم شيئاً ذاتياً لا مجرد تقليد للغرب أنه: “للوصول إلى هذا التطور الأبعد.. الذي تصبح الأشكال الخارجية بدونه مجرد مظاهر سطحية، يجب ألا ينحصر الأمر في الاعتماد على التعليم في المدارس، بل يجب أن يكون الاهتمام الأكبر منصرفاً إلى رأي عام، والسبيل إلى ذلك هو الاعتماد على الصحافة” ويبين “أن الصحافة هي أقوى الأدوات الأوروبية، وأعظمها نفوذاً في العالم الإسلامي”.

ويستطرد “جب” في إبراز ما حققه الغزاة من نتائج رهيبة فيقول: “إن النشاط التعليمي والثقافي – عن طريق المدارس العصرية والصحافة – قد ترك في المسلمين – من غير وعي منهم – أثراً جعلهم يبدون في مظهرهم العام لا دينيين إلى حد بعيد” ويعقب على ذلك بقوله: “وذلك خاصة هو اللب المثمر في كل ما تركت محاولات الغرب لحمل العالم الإسلامي على حضارته من آثار، إن الإسلام كعقيدة لم يفقد إلا قليلاً من قوته وسلطانه، ولكن الإسلام كقوة مسيطرة على الحياة الاجتماعية قد فقد مكانته، فهناك مؤثرات أخرى تعمل إلى جانبه وهي – في كثير من الأحيان – تتعارض مع تقاليده وتعاليمه تعرضاً صريحاً، ولكنها تشق طريقها بالرغم من ذلك إلى المجتمع الإسلامي في قوة وعزم… وبذلك فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية، وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئاً فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محدودة”.

ويقرر “جب” بأنه قد مضى هذا التطور الآن إلى مدى بعيد، ولم يعد من الممكن الرجوع فيه، وقد يبدو الآن من المستحيل – مع تزايد الحاجة إلى التعليم، ومع تزايد الاقتباس من الغرب – أن يصد هذا التيار”، وينتهي إلى القول: بأن “العالم الإسلامي سيصبح خلال فترة قصيرة لا دينياً في كل مظاهر حياته، ما لم يطرأ على الأمور عوامل ليست في الحسبان فتغير اتجاه التيار”[5].



[1] راجع المدخل إلى الثقافة الإسلامية للدكتور محمد رشاد سالم، ص50-51، دار القلم بالكويت. ودراسات في الفكر الإسلامي الحديث للدكتور عبدالمقصود عبدالغني ص103-104.

[2] راجع تفصيل ذلك في واقعنا المعاصر للأستاذ محمد قطب، ص203-210.

[3] راجع المدخل إلى الثقافة الإسلامية، ص51-53.

[4] راجع الإسلام على مفترق الطرق، ص72، ودراسات في الفكر الإسلامي الحديث، ص104.

[5] راجع تفصيل ذلك في واقعنا المعاصر، ص210-215، واحذروا الأساليب الحديثة، ص200-205، وحاضر العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة للدكتور جميل المصري، ص197-198، مكتبة العبيكان.

[6] راجع الغزو الفكري والتيارات المعادية للإسلام، ص70-71

[7] راجع الإسلام في مفترق الطرق، ص76.

[8] راجع المدخل إلى الثقافة الإسلامية، ص54، والغزو الفكري والتيارات، ص73-74.

[9] لا شك أن الغزاة قد نجحوا إلى حد كبير في تحقيق الهدف الأول، لكنهم لم يتمكنوا بفضل الله من تحقيق الهدف الثاني، بدليل ما نراه من مظاهر الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي و الأمة الإسلامية.

[10] راجع الغزو الفكري والتيارات المعادية، ص61، 83-84.

[11] راجع تفاصيل ذلك في واقعنا المعاصر، ص220-234.

[12] راجع المدخل إلى الثقافة الإسلامية للدكتور محمد رشاد سالم، ص55-ص57.

[13] راجع المصدر السابق، ص53-54، والغزو الفكري والتيارات، ص85-87، ولمزيد من التفصيل راجع نص كلام هـ. أ. ر . جب من كتابه (وجهة الإسلام) ترجمة محمد عبدالهادي، أبو ريدة، ص214-220. المطبعة الإسلامية – القاهرة، 1934م.