♦ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ عملِ ابن آدم له؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها إلى سبعمائة ضعفٍ، يقول الله عزَّ وجلَّ: إلاَّ الصيامُ؛ فإنَّه لي وأنا أجزي به، يترك شهوتَه وطعامَه مِن أَجلي، للصَّائم فرحتان: فرحةٌ عند فِطره، وفرحةٌ عند لِقاء ربِّه، ولخُلُوف فَمِ الصَّائم أطيب عِند الله من رِيح المسك))؛ رواه البخاري ومسلم.
♦ قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا دخل رمضان، فتِّحت أبوابُ الجنَّة، وغلِّقَت أبوابُ النَّار، وسُلسِلَت الشياطين))؛ رواه الشيخان.
♦ قال عليه الصلاة والسلام: ((الصِّيام جُنَّة، فإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرْفُث ولا يَفسق، فإن سابَّه أَحدٌ أو قاتله، فليقل: إنِّي امرؤٌ صائم))؛ رواه البخاري ومسلم.
♦ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصَّدَقة صدَقةُ رمضان))؛ أخرجة الترمذي.
♦ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائمًا، كان له مثل أَجْره، غير أنَّه لا يَنقص من أَجْر الصَّائم شيء))؛ أخرجه أحمد والنسائي.
♦ كان كثير مِن أهل العِلم يترك حَلقاته العلميَّة المعتادة ويتفرَّغ لقراءَةِ القرآن؛ منهم الإمام الزُّهري وسفيان الثوري.
♦ قال ابن رجب: إنَّما ورد النَّهي عن قراءة القرآن في أقل مِن ثلاثٍ على المداومةِ على ذلك، فأمَّا في الأوقات المفضَّلَة؛ كشهرِ رمضان خصوصًا اللَّيالي التي يُطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضَّلة؛ كمكة لمن دَخَلها مِن غير أهلِها، فيستحبُّ الإكثارُ فيها مِن تلاوة القرآن؛ اغتنامًا لفضيلة الزَّمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة.
♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تُرَدُّ دعوتهم: الصَّائم حين يُفطر، والإمام العادل، ودَعوة المظلوم يرفَعُها الله فوقَ الغَمام، وتفتح لها أبوابُ السماء، ويقول الربُّ: وعزَّتي وجلالي، لأنصرنَّكِ ولو بعد حينٍ))؛ رواه أحمد والترمذي وحسَّنه.
♦ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن عبدٍ يصوم يومًا في سبيل الله تعالى إلاَّ باعَد الله بذلك اليوم وجهَه عن النَّار سبعين خريفًا))؛ رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
♦ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصِّيام والقرآن يشفعان للعبدِ يومَ القيامة؛ يقول الصِّيام: أي رَبِّ، منعتُه الطَّعامَ والشهوةَ فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النومَ بالليل فشفِّعني فيه، قال: فيُشَفَّعان))؛ رواه أحمد والطبراني.
♦ عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((احضُروا المنبرَ))، فَحَضرْنا، فلمَّا ارتقى درجةً قال: ((آمين))، فلمَّا ارتقى الدرجةَ الثانية قال: ((آمين))، فلمَّا ارتقى الدرجة الثالثة قال: ((آمين))، فلمَّا نزل قلنا: يا رسولَ الله، لقد سمعنا منك اليوم شيئًا ما كنَّا نسمعه؟! قال: ((إنَّ جبريل عليه السلام عرض لي، فقال: بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يُغْفر له، قلتُ: آمين، فلمَّا رقيت الثانية قال: بَعُد من ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، قلتُ: آمين، فلمَّا رقيت الثالثةَ قال: بَعُد من أدرك أبويه الكِبَرُ عنده أو أحدهما فلم يُدخِلاه الجنَّة، قلت: آمين))؛ رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
♦ عن أبي أمامة الباهليِّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بينا أنا نَائم أتاني رجلان، فأخذا بضَبْعَيَّ، فأتيا بي جبلاً وعرًا، فقالا: اصعد، فقلتُ: إنِّي لا أُطيقه، فقالا: إنَّا سنسهِّله لك، فصعدتُ حتى إذا كنتُ في سواء الجبل إذا بأصواتٍ شديدة، قلتُ: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواءُ أهل النار، ثمَّ انطلقا بي فإذا أنا بقومٍ معلَّقين بعراقيبهم، مشقَّقة أشداقُهم تسيل أشدَاقهم دمًا، قال: قلتُ: مَن هؤلاء؟ قال: الذين يُفطرون قبل تحلَّة صومهم))؛ رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما.
♦ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أفطر يومًا من رمضان من غير رخصةٍ ولا مَرَض، لم يَقْضِه صومُ الدَّهر كله، وإن صامَه))؛ رواه الترمذي واللفظ له وأبو داود والنسائي.
الدعاء في ليالي رمضان؛ فهي مظنَّة الاستجابة:
أ- وليكن الدُّعاء بالمأثور؛ فإنَّه:
• أقرب للسنَّة وأكمل في الاتِّباع.
• أجمع للخير وأَدفع للشرِّ؛ فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أُوتي جوامعَ الكَلِم.
• أسلم من زَلَّة اللِّسان، أو الدعاء بما لا ينبغي.
أخرج أحمد ومسلم والبخاري في الأدب المفرد والترمذي والنسائي عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عادَ رجلاً من المسلمين قد خَفَتَ فصار مثل الفَرْخ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((هل كنتَ تدعو بشيءٍ أو تسأله إيَّاه؟))، قال: نعم، كنت أقول: اللهمَّ ما كنتَ معاقبي به في الآخرة فعجِّله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سبحان الله! لا تطيقُه أو لا تستطيعه، أفلا قلتَ: اللهمَّ آتنا في الدُّنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة، وقِنا عذابَ النَّار، قال: فدعا اللهَ له فشفاه)).
ب- إذا جاءت المرأةَ العادةُ تمتنع عن الصَّلاة والصيام، ولكنَّ باب الأذكار عندها مفتوحٌ، فتجتهد في الذِّكر والدُّعاء؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الدُّعاء هو العبادة))، وفي رواية: ((الدُّعاء مخُّ العبادة))؛ رواه أبو داود والترمذي، وكذلك الاستغفار والصَّدقَة، والقيام على خدمة الصائمين من أهل بيته؛ ((ذهب المفطِرون اليومَ بالأجرِ))؛ رواه البخاري ومسلم.
♦ عن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما على الأرض مسلمٌ يدعو اللهَ تعالى بدعوةٍ إلا آتاه الله إيَّاها، أو صرَف عنه مِن السُّوء مثلَها، ما لم يَدْع بإثمٍ أو قطيعة رَحِم))، فقال رجلٌ من القوم: إذًا نُكثِر! قال: ((الله أكثر))؛ رواه الترمذي.
♦ وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنَّا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((أَيَعجِز أحدكم أن يَكسِب كلَّ يوم ألفَ حسَنة؟))، فسأله سائلٌ مِن جلسائه: كيف يكسب أحدُنا ألفَ حسنة؟ قال: ((يسبِّح اللهَ مائةَ تسبيحة، فيُكتَبُ له ألفُ حسنةٍ، أو يُحطُّ عنه ألفُ خطيئة))؛ رواه مسلم.