من آثار الزكاة الاجتماعية

الزكاة مواساةٌ للفقراء، وسدٌّ لحاجاتهم، ونوعٌ من التكافل الاجتماعي في الإسلام..

 

حيث جعلها سبحانه وتعالى حقاً لهم: ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [المعارج: 24، 25].

 

وقد حدد الله سبحانه وتعالى الجهات المنتفعة من الزكاة، وهي التي يقول عنها الفقهاء مصارف الزكاة:

﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60].

 

كما أمر المتصدقين أن لا يَمُنُّوا بها على الفقراء حفاظاً على الأجر والمثوبة التي يرجونها يوم القيامة:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 264].

 

وفي إخراج الزكاة استلالٌ للحقدِ والحسد من نفوس الفقراء تجاه الأغنياء.

 

وفيها قضاءٌ على ما يسميه الشيوعيون: صراع الطبقات، وإحلالٌ للمحبة والمودة بين الأغنياء والفقراء وهم يتوجهون بقلوبهم إلى ربٍّ واحد، ويلتزمون شرائع دينه وهداياته.

 

لهذا كانت الحكمة أن تؤخذ الزكاة من أغنياء كل بلد وتردَّ على فقراء البلد نفسه.