أولاً: في ختام رمضان:
الفرحة ليست بانتهاء رمضان؛ لأن النفس ترتاح من المشقَّة، بل الفرح بأن وفَّق الله العبد إلى صيام رمضان كاملاً، وكونه يرجو رحمة ربه، وأن يكون من عتقاء الله من النيران ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].
الغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه.
كان علي وابن مسعود وبعض السلف يقولون في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنِّيَه؟! ومن هذا المحروم منا فنُعزِّيَه؟! أيها المقبول، هنيئًا لك، أيها المردود، جبَرَ الله مصيبتَك.
الاستمرار على الطاعات ما بعد رمضان، هو وصية السلف الصالح، وبئس القومُ الذين لا يرون لله حقًّا إلا في رمضان!
صيام النوافل:
ست من شوال، الأيام البيض، والاثنين والخميس، وعاشوراء وعرفة.
قيام التطوع (قيام الليل).
ثانيًا: ليلة العيد:
• يسن التكبير ليلة العيد، وهو في عيد رمضان آكد؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].
• ويكون التكبير في المساجد والمنازل والأسواق والطرقات.
ويُرفَعُ الصوتُ بالتكبير؛ إظهارًا لشعائر الإسلام من غروب الشمس إلى خروج الناس إلى الصلاة، وفي الطريق إلى صلاة العيد.
صيغة التكبير: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
ثالثًا: زكاة الفطر:
قال ابن عباس: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين، فمن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”؛ رواه أبو داود، وابن ماجه، والدارقطني، والحاكم وصححه.
مقدار زكاة الفطر:
صاعٌ من طعام أهل البلد (غالب قوت البلد) 2.5 كيلو كالأرز والبر والتمر؛ لحديث ابن عمر: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين”؛ رواه مسلم.