قصة البروتوكولات
كان (آدم وايزهاويت) أحد رجال الدين المسيحيين، وأستاذ علم اللاهوت في جامعة (أنغولد شتات) الألمانية، فأدى تعمقه في دراسة النصرانية على إثارة الشكوك حول الكتاب المقدس، ولم تقنع عقله ولم يدخل اليقين على قلبه، فألحد وكفر بالنصرانية، وكان ذا عقلية تنظيمية ودراسات أكاديمية فاتصل به أبالسة اليهود ليستغلوا طاقاته العقلية وقلقه النفسي وأغروه بالمال والمنصب والجاه وإفساح المجال أمامه من خلال الماسونية العالمية، فكلفوه بمراجعة بروتوكولات حكماء صهيون القديمة – وكانت أفكاراً مبعثرة وأماني شريرة لإفساد العالم – وطلبوا منه إعادة تنظيمها وصياغتها على أسس حديثة وعبارات براقة، وأسلوب منطقي ليكون دستور المحافل الماسونية والمدارس الصهيونية التي تربى عليها الأجيال ويسعون في تطبيقها، كان ذلك عام 1770م.
وقام (آدم وايزهاويت) بهذه المهمة بشكل أذهل رؤوس الشر من اليهود وأنهى الصياغة عام 1776م. ومكافأة له على إنجاز هذا العمل الضخم أسندت إليه رئاسة المحفل الماسوني، وأسس جماعة باسم (جماعة حكماء صهيون) وادعى وايزهاويت أنه يسعى لإقامة حكومة عالمية واحدة مؤلفة من الأشخاص ذوي الطاقات الفكرية الكبرى والعبقرية النادرة.
وكان بذلك يشبع إلحاده الداخلي بحيث يدمر الديانات كلها، ويسعى لإقامة حكومة تخطط للعالم أجمع وفق أهوائه. ووجد فيه اليهود ضالتهم في تدمير الديانات وتسخير الطاقات الفكرية العالمية لمآربها الخاصة.
واستطاع وايزهاويت أن يضم إلى محفله أكثر من ألفين من أبرز المتفوقين في ميادين العلم والاقتصاد والسياسة والصناعة وأساتذة الجامعات.
فكان أن تأسس بالتالي (محفل الشرق الأكبر، يستقطب الجمعيات الماسونية في العالم يسيرها حسب مشيئته)[1].
وتبنت المحافل اليهودية هذه البروتوكولات، وسعت إلى تنفيذها. وكان من أبرز المحافل والمؤتمرات التي عملت على تبنيها وتطبيقها المؤتمر الصهيوني المنعقد في بال بسويسرا عام 1897م. وبذلك خطا اليهود الخطوة الأولى في علو بني إسرائيل وإفسادهم في الأرض للمرة الآخرة.
[1] انظر كتاب: اليهود وراء كل جريمة بتصرف واختصار ص 12 وما بعدها.