اختلاف اليهود والنصارى في أسفار العهد القديم
من المعلوم أن اليهود يعتبرون أن كتبهم المقدسة هي التوراة ويسمونها العهد القديم، وشروح التوراة وحواشيها، ويطلقون عليها اسم التلمود، وهي المكونة من المشناة والجمارة ويعتبرون التلمود لا يقل قدسية عن العهد القديم، لأنها فهوم أحبارهم من التوراة أما النصارى فلا يعترفون بغير العهد القديم أما التلمود فلا يعتقدون فيه القدسية بل يعتبرونه باطلاً لأنها تمثل أهواء بني إسرائيل وتحريفاتهم للتوراة.
إلا أن الكنائس النصرانية تختلف بين بعضها في حجم العهد القديم وعدد أسفاره.
فالكنيسة الكاثوليكية تقر جميع الأسفار والأجزاء التي وردت في الترجمة اللاتينية عن الأصل العبري وتزيد عن هذا الأصل، وتعتبرها كلها أسفاراً وأجزاء مقدسة وتعتبرها من أسفار العهد القديم وأجزائه.
إلا أن الكنيسة البروستانتية لا تعتبر الزيادات التي جاءت في الترجمة اللاتينية مقدسة ولا تعتبرها من العهد القديم.
أما الفرقة السامرية – التي انقرضت تقريباً – فلا تؤمن إلا بسبعة أسفار من العهد القديم والجديد وهي أسفار موسى الخمسة وسفر يوشع وسفر القضاة، وتنكر ما عدا ذلك[1].
[1] الأسفار المقدسة، علي عبد الواحد وافي، ص 21.