من آثار رمضان وخصائصه

إذا فارق الضيف وكان عزيزًا على النفس، عَلمًا يُقتدى به ربانيًّا، يؤثِّر فيمن حوله بسمتُه وهيئته وتوجيهاته – فلا بد أن يترك أثرًا في مُخالِطيه يتذكرونه.

ولعل أولى ما نتذكَّره من رمضان من خواصه الأساسية:

1- عبق ذكريات التلاوة: وردٌ قرآني لا يقلُّ عن جزء في اليوم.

2- قيام السحر وصلاة الليل: ولو ركعتين، نتذكر نسمات السَّحَر التي أمضيناها مع شهر رمضان المبارك.

3- صيام ثلاثة أيام من كل شهر نعيد ذكريات رمضان: وإذا كانت الحسنة بعشر أمثالها، كان ذلك صومَ الدهر، ومن يعاهد على الالتزام بهذه الأمور الثلاثة ستنظم بينهم رابطة أصدقاء رمضان وستكون لهم جوائز.

عظمة الإسلام وعمومه لكل البشر، وربط العبادات بالأشهر القمرية:

أ- كل المستويات الثقافية في العالم تدرك دخول الشهر؛ ((صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)).

ب- الشهر القمري يعمُّ الفصول جميعها في السَّنة، بخلاف الشهر الشمسي؛ فهو ثابتٌ في الفصول؛ ولذلك فإنَّ برَكة رمضان تعمُّ أجزاء السنة جميعًا بفُصولها، كما تعم بَركةُ رمضان جميع الناس.

4- إذا كانت الرائحة الكريهة من الإنسان لحظوظ النفس يَكرهها الله تعالى – كأكل الثُّوم والبصل والكراث – لشدة النفس فعلى هذا الإنسان ألاَّ يحضر المجالس.

أما إذا كان كراهة الرائحة ناتجة عن العبادة فهي محبَّبة لله تعالى؛ مثل ((خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))، ودم الشهيد ((يأتي يوم القيامة؛ اللون لون الدم، والريح ريح المسك)).