موقع أ.د مصطفى مسلم
الموقع الرسمي لفضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم

الآثار الاجتماعية للعلمانية

شارك في التأليف: الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي.

تبنى العلمانيون مبادئ المدارس الغربية في علم الاجتماع وعلم النفس، ونظرية دارون في التطور وعلى الرغم من انتقاد الغربيين أنفسهم لكثير من هذه النظريات وبيان خطرها إلا أن الناعقين في العالم المتخلف لا يزالون يلوكونها، لأنها نظريات مبنية على الإلحاد والكفر بالله وبالوحي المنزل منه.

 

واتخذ العلمانيون قضية المرأة وحقوقها مطية للقضاء على عفتها وحجابها واهتمامها بأسرتها، ليخرجوها من حصنها الحصين لتنافس الرجل في ميادين العمل والكسب وتسبب من ذلك ضياع الأجيال وكثرة حالات الطلاق وارتفاع نسبة العوانس وكثرة العاطلين عن العمل لحلول المرأة محلها.

 

وعلى الرغم من ادعاء العلمانيةِ الديمقراطيةَ فكثير من الدول التي يتحكم فيها العلمانيون منعوا حجاب المرأة وحظروا على المحجبة وظائف الدولة بل مدارسها وجامعاتها، واستهدفوا البنية الأساسية للمجتمعات فوجهوا ضربات معاولهم إلى الأسرة فتبنت محافلهم الدولية ما يقشعر له البدن بالسماح بالزواج بين المتماثلين وحرية المرأة في الاتصال الجنسي بمن تشاء، وحرموا تعدد الزوجات بنص الدساتير وأباحوا تعدد الخليلات، وحرموا الزواج المبكر بالفتيات، وأباحوا لها الزنا المبكر.. إنها ثمار العلمانية المرة التي تعاني منها الشعوب قاطبة وخاصة المسلمون الذين اتبعوا هذه الأنظمة المظلمة.

 

ونتج عن كل ذلك تمرد الأبناء والبنات على أعراف الأسرة وتقاليدها، وانتشرت الرذيلة تحت شعار الفن، وكثرت النوادي المختلطة ودور عرض الأجساد العارية باسم الحفلات وعروض الأزياء، وساعدت وسائل الإعلام على وصول كل هذه الصور والمناظر إلى كل بلد وإلى كل بيت.

 

قد يعجبك ايضا