موقع أ.د مصطفى مسلم
الموقع الرسمي لفضيلة الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم

التفرق والخلاف والشتات عند اليهود

المعالم القرآنية لسنن الله القدرية في اليهود (11)

المعلم العاشر: التفرق والخلاف والشتات ماض في اليهود إلى وقت مجيء الوعد الحق

﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ﴾ [الأعراف: 168].

﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ ﴾ [المائدة: 64].

﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر: 14].

من سنن الله القدرية في اليهود التفرق والخلاف والعداوة والبغضاء بين بعضهم، وعدم اجتماع كلمتهم، وشتاتهم في العالم.

إن من يقرأ سيرة اليهود قبل بعثة موسى عليه السلام فيهم وبعدها، وقبل الخروج من مصر وبعده وقبل التيه وبعده، وقبل أن يكون كيان دولة وبعده في عهد داود وسليمان عليهما السلام، وقبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وبعدها وإلى يومنا هذا يجد أن التمزق والتفتت في صفوف اليهود أمر حتمي لا يستطيع أحد أن ينكره على الإطلاق.

وليس هذا الخلاف والتفرق في أسباطهم وبين طوائفهم وفئاتهم بل بينهم وبين قياداتهم الفكرية والعسكرية والسياسية، ولئن اجتمعت كلمتهم في بعض الظروف الطارئة كأن يجمعهم تسلط جبار عليهم يسومهم سوء العذاب كما فعل فرعون وبختنصر بهم.

أو تمكن من رقابهم أحد ملوكهم الحازمين مثل طالوت وداود وسليمان فألزمهم بأنظمة الدولة وسياسات الحكم.

لئن كان ذلك في فترات متقطعة من تاريخهم فسرعان ما تبرز الخلافات ويكون الشقاق لتتحقق فيهم سنة الله ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر: 14].

• ففي خروجهم من مصر والرعب يملأ قلوبهم وجنود فرعون في أثرهم، وهم يقولون لموسى أين المفر ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾، وبعد أن أوحي إلى موسى ﴿ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ ﴾ لم يتفقوا على الدخول في الطريق اليابس بل طلب كل سبط أني كون لهم طريقهم الخاص بهم، ولا يمكن أن يسير سبطان في طريق واحد[1].

• وفي الصحراء بعد أن نجوا من حال الذل والاستكانة واستقر بهم المقام في الصحراء احتاجوا إلى الطعام وإلى الماء، وأمر الله جل جلاله موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه الحجر، كان من بني إسرائيل نفس الموقف السابق ولم يشأ أبناء سبط من الشرب من ينبوع السبط الآخر، فكان أن دعا ربه ليفجر لهم من الينابيع بعدد الأسباط الاثني عشر ﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: 60].

• وبعد أن كان لهم دولة وكيان كانت مملكتا يهوذا والسامرة وكان بينهما من القتال والخصومات ما لم يكن بينهم وبين الوثنيين المحيطين بهم مما أدى إلى انتهاء الكيانين[2].

• وفي الجزيرة العربية وبعد أن استوطنوا المستعمرات حول يثرب دخل بنو قينقاع في حلف مع الخزرج ودخلت بنو النضير وبنو قريظة مع الأوس وكانت القبائل العربية وثنية تعبد الأصنام، وعندما يحدث القتال كان اليهود يناصرون حلفاءهم وربما وقع بينهم قتلى وأسرى، فلما كانوا يجدون في كتبهم أنه لا يجوز أن يأسر اليهودي أخاه اليهودي، جمعوا المال من بعضهم ليفكوا الأسرى اليهود الذين وقعوا في أيدي حلفائهم.

وهذا ما سجل عليهم القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 84 – 86].

• وفي تاريخ اليهود في أوروبا وشتاتهم في دول العالم عبرة للمعتبرين.

• وفي عصرنا الحاضر وفي دولة إسرائيل اليوم من التفرقة العنصرية بين اليهود الغربيين الذين يسمون (الاشكنازيم) وبين اليهود الشرقيين الذين يسمون (السفارديم) من العداوة والبغضاء والكره ما ليس بين اليهود وبين غيرهم والتصريحات التي يطلقها قادة هذه الأحزاب والفئات ضد غيرهم تدل على عمق الهوة بينهم[3] وما تخفيه صدورهم أعظم من ذلك بكثير.

لقد أصبح التمزق والفرقة والخلاف، والعيش ضمن فئات متنافرة في العالم، وفي أحياء خاصة بهم في المدن (الجيتو) أصبح فلسفة يهودية ينادي بها قادة الفكر ودهاقنة المال، لأن طلائعهم التي تجوب العالم الجديد، الأقطار المتخلفة التي تحتاج إلى خبرات زراعية وصناعية ورؤوس أموال توفر لهم ميادين جديدة للاستغلال والسيطرة ونشر الفساد الخلقي، وفرص توظيف رؤوس الأموال من غير تكلفة تذكر وحيث المنافسة التجارية والصناعية معدومة كل ذلك يجعلهم يتشبثون بفكرة الشتات ولا زال كثير من أرباب العلم والفكر ينادون في اليهود: إن سر قوتكم في شتاتكم وتفرقكم، ويحذرونهم من التجمع في فلسطين.

• فقد أكد مؤتمر لنسبرج في نوفمبر 1885 إعلان زعماء اليهود المجتمعين: “نحن لا نعتبر أنفسنا من الآن أمة، وإنما نحن مجتمع ديني، ولهذا لا نقبل العودة إلى فلسطين، ولا التعبد بالقرابين وراء أبناء هارون، ولا استعادة أي من القوانين بالدولة اليهودية”.

• وظهر احتجاج في 16 يوليو 1897 في جريدة يهودية ألمانية موقعاً من مجلس الحاخامات جاء فيه (إن محاولة الصهاينة لإرساء أساس دولة يهودية في فلسطين تتعارض مع الدعوة اليهودية كما وردت في الكتاب المقدس وفي الوثائق الدينية بعد ذلك).

• وانتقد لوري ماجنس الدعوة الصهيونية في لندن سنة 1905 بقوله: “إن الدكتور هرتزل ومن يقفون إلى جانبه خونة للتاريخ اليهودي الذي قرأوه وفهموه بطريقة خاطئة، وهم أنفسهم جزء من صانعي سياسة العداء للسامية التي يعترفون بأنهم يذبحونها، إذ كيف تستطيع البلاد الأوربية التي يعتزم اليهود تركها أن تبرر استبقاء اليهود؟ ولماذا بذل اليهود جهوداً شاقة لكسب المساواة الدينية، إذا كانوا هم أنفسهم أول من سيتخلون عن مكانهم، ويكتفون بكرم الضيافة”[4].

لقد ناضل اليهود طويلاً في دول أوروبا حتى حصلوا على الاعتراف بهم كمواطنين يتمتعون بما يتمتع به المواطن في تلك الدولة من الحقوق المدنية، وليعترف لهم بممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية حسب شرائع التلمود، وكان الخوف من أن تسحب منهم تلك الحقوق إذا وجدت لهم دولة وكيان وأن يجبروا إلى الرحيل إليها، وبذلك تفوتهم المصالح التجارية والصناعية وهذا ما صرح به بيجر في برلين عام 1905 قائلاً: “قد يترتب على هذا الموقف – الدعوة إلى إقامة وطن قومي لليهود – سحب الحقوق المدنية الذي يلزم أن يتخذه التشريع الألماني ضد الصهيونية، ويكون الرد الوحيد الذي يمكن أن يصدر عن الضمير القومي الألماني”.

وكتب الوزير اليهودي في الحكومة البريطانية – عندما علم عزم الحكومة البريطانية إصدار وعد بلفور – محتجاً:

“لقد بدت الصهيونية لي دائماً عقيدة سياسية لا يمكن أن يؤمن بها أي مواطن مخلص للمملكة المتحدة، ذلك أن اليهودي الإنجليزي الذي يتطلع إلى جبل الزيتون ويتوق إلى اليوم الذي يستطيع فيه أن ينفض عن حذائه التراب البريطاني، ويعود إلى نشاطه الزراعي في فلسطين، إنما يعترف بذلك أنه لا يصح للاشتراك في الحياة العامة في بريطانيا العظمى”. وبرر احتجاجه بمبادئ أربعة هي:

• عدم وجود أمة يهودية تجمع بينها مقومات الأمة الواحدة.

• إن الدول ستتخلص من اليهود المقيمين فيها بمجرد القول إن فلسطين وطنهم.

• إن فلسطين ليست مشتملة على مقدسات اليهود وحدهم بل هناك المقدسات المسيحية والمقدسات الإسلامية.

• تعداد اليهود في العالم يبلغ ثلاثة أضعاف ما تستوعبه فلسطين[5].

ولم تنته الاحتجاجات على تجميع اليهود في فلسطين بل استمرت حتى بعد قيام الدولة الإسرائيلية في فلسطين:

فقد أقر مؤتمر فيلادلفيا في نوفمبر 1969 إن الهدف الإلهي لإسرائيل ليس هو استعادة الدولة اليهودية القديمة، تحت حكم أحد خلفاء داود، وهو ما يستلزم أن ينفصل اليهود للمرة الثانية عن أمم الأرض. وإنما الهدف هو اتحاد جميع أبناء الله في الاعتراف بوحدة الله، بما يحقق وحدة جميع المخلوقات العاقلة ودعوتهم إلى القداسة الروحية”.

ولقد استطاعت الحركة الصهيونية بإمكاناتها المادية وأبواقها الإعلامية ونفوذها السياسي أن تتغلب على الأصوات المناوئة، بل وسخرت السياسة العالمية والقوى العظمى في خدمة اليهود وتسهيل هجرتهم إلى فلسطين، وأزالت جميع العقبات التي وقفت في وجه الهجرة اليهودية إلى فلسطين. وكما قدمنا سابقاً أن إشعال الحرب العالمية الأولى كان من أهم دوافعها إزالة الخلافة العثمانية من الوجود لأنها كانت العقبة الكؤود في طريق الاستيطان اليهودي في فلسطين.

وفي الثلاثينات من هذا القرن دفعوا هتلر دفعاً للفتك باليهود لتحقيق غرضين:

أولهما: لاستدرار العطف العالمي على اليهود المشتتين الذين لا وطن لهم فلا بد من إعطائهم وطناً قومياً يؤويهم، وضخموا من الاضطهاد النازي لهم، مما جعل ألمانيا تشعر بعقدة الذنب بعد عشرات السنوات وتدفع التعويضات الهائلة إلى إسرائيل.

ثانيهما: إجبار اليهود المترددين في الهجرة للتوجه إلى فلسطين كمأمن لهم من اجتياح دول المحور لأوروبا وروسيا وما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى أعلن عن قيام دولة إسرائيل وتسارعت الدول الكبرى وتسابقت للاعتراف بها، وسخرت إمكاناتها، بل وإمكانات هيئة الأمم المتحدة – الصهيونية الفكرة والولادة والمنشأ – لتجميع اليهود في فلسطين، ورعاية شؤونهم.

ولكن لنا فهم آخر في سر تجمعهم في فلسطين، إنها السنة الإلهية القدرية لقرب وعد الآخرة ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾ [الإسراء: 104].

إن سنن الله القدرية لا بد من تحققها، وليس بالضرورة أن تكون عن طريق أمور قاهرة معطلة لإرادة من تجري عليهم السنة، بل قد تسخر إرادتهم لهذه السنة الإلهية، فلو أن أمم الأرض اجتمعت على إجبار اليهود في سكنى رقعة من الأرض لما استطاعت أن تسخر إمكانات اليهود المادية وطاقاتهم الإعلامية ودهاءهم السياسي وعبقريتهم في التآمر والخداع لتنفيذ خطة التجميع.

إلا أن الله جل جلاله عندما أراد تحقيق وعده بتجميعهم، أوجد في نفوس اليهود الرغبة العارمة للتجمع في أرض المعاد لإقامة دولتهم وانتظار ملكهم المرتقب لينقذ الشعب المختار وينتقم من أعدائهم ويقيم مملكتهم العالمية.

نعم أنها الحكمة الإلهية وإنه الوعد الحق الذي لا مرية فيه، إنهم يمهدون لظهور منقذهم المسيح الدجال الذي سيفسد في الأرض ويستدرجه الله جل جلاله بإعطائه الإمكانات التي يدجّل بها على الناس ويموّه عليهم الحقائق فيدعو إلى عبادته من دون الله ويتبعه اليهود من كل أنحاء العالم فيكونون أركان دولته وسدنة حكمنه وطغيانه، لتقوم بعد ذلك الفئة المؤمنة من جند الله وعباده الصالحين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وليتولى المهدي ومن ثم المسيح عيسى ابن مريم قيادتهم في حرب هذا الشر العالمي المستطير فيقتل عيسى ابن مريم عليه السلام، ملك الكفر والدجل والطغيان بحربته في باب اللد، لتوضع النهاية لإفساد اليهود في الأرض ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله[6].


[1] انظر الدر المنثور 6/294.

[2] انظر في ذلك قصة الحضارة لديورانت 2/321 وما بعدها في تاريخ اليهود.

[3] تقول يهودية روسية ذات ثقافة أكاديمية: (صحيح أننا نكرههم وصحيح أنهم يكرهوننا إنا إسرائيليون وهم إسرائيليون، يبدو أن سوراً كبيراً يفصل بيننا، إننا نعيش في مستويات مختلفة ومفاهيم مختلفة، إننا نتحدث بشكل آخر ونفكر بشكل آخر وينظر الواحد منا إلى الثاني بشكل آخر، إن هذا لأكثر من طائفتين مختلفتين، هذا بمثابة شعبين مختلفين، صدقني هذه ليست عنصرية، إن ذلك ليس مسألة لون جلد، ولا مسألة البلد الأصلي، إن الذي يحدث ناجم عن الكراهة الثقافية إنني أكرههم لأنني أتخوف من الانتقال ليلاً في تلك الشوارع التي يتجولون فيها إنني أكرهم بسبب نظرتهم… بسبب كلماتهم البذيئة التي يطلقونها خلفنا، وبسبب جميع الأعمال الخسيسة التي يحاولون القيام بها ضدنا، إنني أكرههم لأنهم يلوثون المباني، ويقومون بتدمير الممتلكات العامة ويمقتون الجمال، ويستحسنون الوساخة، إنني أكرههم لأنهم يكرهوننا لأننا أنظف وأجمل، فبدلاً من أن يحاولوا أن يكونوا مثلنا يحاولون أن نكون نحن مثلهم).

هذا ما قالته الفتاة الروسية معبرة عن حقدها وكرهها للطوائف الشرقية من اليهود مع اعترافها أنها طوائف إسرائيلية مثلهم…

وهذا مصداق لقوله تعالى: ﴿ … بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [سورة الحشر: 14].

انظر كتاب: فلسفة وأهداف تربية الطفل اليهودي في فلسطين ص 45. من وضع الباحثين محمد مختار ضرار المفتي وأحمد محمد زبادي.

[4] اليهود تاريخ وعقيدة ص67.

[5] اليهود تاريخ وعقيدة ص69.

[6] سيأتي المزيد من التفصيلات في القسم اللاحق عند الحديث عن الصراع مع اليهود في المستقبل بإذن الله.

 

قد يعجبك ايضا